من قصص الشاعر رميح الخمشي

من قصص الشاعر رميح الخمشي


نزلت عربان بشر فى احد الاودية فى فصل الربيع ونصبت البيوت وكانت اطناب

البيوت لاتر بالعين المجرده حيث يغطيها العشب وقد نصب فى اطراف الحي بيت

(مخومس) هو بيت احد شيوخ العشيرة وهو ابن مجلاد وفي قربه نصب بيتا اصغر

حجما للشاعر رميح ووالدته واخر لابن عمه ساكر وزوجته واخوانه ونزل بقية

العربان بجانب بعضهم وكان الشعراء دائما قريبون من شيوخ القبائل حيث كان

الشاعر في ذلك الوقت هو لسان القبيلة يعبر عن امجادها ومفاخرها ويقوم بالدفاع

عنها اذا دعت الضرورة وفي احد الايام وكان رميح جالسا في رفة بيته جاءته

والدته ودار بينهما الحوار التالي :

الأم : ياولدي يارميح ان والدك محمد عندما توفى رحمه الله ترك لك (حــلالا)

كثيرا ولابد ان تستفيد من هذا الحلال مثل الناس وتتزوج زوجة تخدمك وتنجب لك العيال ؟

رميح : ان شاءالله يايمه اذا كبرت سنى سوف اتزوج..

الام : انك رجل ياولدي وانا عجوز كبيرة ولابد أن تتزوج لتساعدني وتخدمني ...

رمـيح : لا .. لا يايمه بعدين ويقوم متظاهرا باستقبال راعى الغنم .

وكان رميح متعلقا بحب فتاة من العشيرة وهي بنت رجل طماع ولا يرغب في

تزويجها طمعا فى شغلها وستغلا لها في بيته وقد كره ابناء عمها رميح واخذوا

يتحدونه وفي احد الآيام غضب رميح من هذا الوضع وجلس في بيته حزيناً
وعندما رأه ابن عمه ساكر اتى اليه حيث ان ساكر كان عائدًا لتوه من ا لقنص وكان يحب الطيور والصيد فسأل أبن عمه رميح مابك يارميح فقال رميح لاشىء
فكرر عليه السؤال مستوضحا عن مايشغل باله ويجعله فى حالة من الغضب فقال رميح بعد ان قدم القهوة لابن عمه ساكر :


عســاك ياداؤ بـك الكبـر والفيـس = ويجيــك ماجا ديـرة للجـبارى
تصـبح منازلك الجديـدة مـرامـيس = قفــر تقطعــك الظبـأ والحبــأرى
تنـدق دق بهارهـــم بالمهاريــس = ما للرســوم من الهبايب موارى
يفهـق بها الطيب ويقلط بها الهيس = ويحشم يك النمام غاد القطارى
نمسى يناهــم ونصبح مـكاويــس = وقلوبنا يطرى بها كم طارى

فيقول له ساكر صح لسانك يارميح ونحن ابناء عمك سوف نقف معك فى كل الآمور ولكنني احضرت اليوم صيدًا كثيرًا سوف اذهب لاحضر لكم نصفه وعندما عاد بالصيد رأى رجلاً مسرعًا جاءهم يطلب الحماية .